الصباح رباح، وكل شي في الصباح تزيد فيه البركة. لو رحت الدوام بدري بتكتشف إن إنتاجية ساعتين شغل في الصبح توازي ٤ ساعات شغل في المساء، ونفس الشي في الأكل؛ وجبة الفطور تعطيك نشاط وطاقة طول اليوم، عكس الغداء اللي يكسّلك، ويخليك تنسدح في أي مكان بمكتبك.

بس السؤال: وين تفطر؟ كل مطعم في الرياض له طبق يتميّز فيه، بس غالبًا ما يطلع المينيو عن هذي الأطباق:

في سوق الجوالات بحي المرسلات فيه محل واحد حاز على قلوبنا، عندهم صيانة فورية للجوع ومشاكل الشهية، ضمان مدى الحياة على جودة الطعم، ومنتجاتهم مُدعّمة بشريحة سميكة من التميس.
الزحمة على مطعم فولك تنافس زحمة المحلات اللي جنبه إذا نزل آيفون جديد -إذا ما كان أزحم بعد-، وهذا ما يدل إلا على إن الفول حقهم تأكل أصابعك وراه، إذا رحت هناك لا تنسى تطلب فول طاوة واسمع كيف يبقبق من الحرارة على طاولتك، وكِله قبل يبرد عشان بطنك ما يبقبق.

هذا المطعم اللي على طريق مكة المكرمة في حي المعذر معروف من أكثر من ٢٠ سنة بين أهل الرياض لكن بِاسم مختلف: كان اسم المطعم كبدة سعد، وبعد ما احترفوا فن طبخ الكبدة أعطوا نفسهم ترقية وصاروا سفراء الكبدة موب في الرياض؛ لكن في نجد.

من ضمن مهمات المطعم الدبلوماسية إنهم يعلمونك من البداية إنهم راعين كبدة، أول ما تدخل المطعم بتسمع جنبك طشطشة الكبدة على الصاج، وتقدر تنوّه الشيف بالكميّة اللي تفضلها للفلفل.

بوفية الموائد اسم معروف في عالم سندويتشات الفطور، مهما كان الاسم على اللوحة... سلّة الموائد، طعم الموائد، أو في هذي الحالة: الموائد الفاخرة. تعرف دائماً إنك بتأكل شي لذيذ بدون فلسفة، لأن حلاوة المطعم هذا في بساطته. و برأينا هو اللي فرش الطريق لمطاعم جديدة طبقت فكرة البوفيات لكن بهوية بصرية حديثة.

اللي يشتغلون في بوفية الموائد الفاخرة نفسهم من سنين ما تغيروا وشغلهم محترف وسريع وما تفرق معهم الزحمة لأنهم متعودين عليها، وإذا بغيت تبدأ صباحك صح خذ من عندهم ساندويتش الشكشوكة مع جبن وشطة، يوم بهذي البداية العظيمة صعب يخرب.

هذي كانت لستة مطاعم صباحيات الرياض، اللي بتساعدك ترتب ساعات نومك، وتقوم من صباح الله خير عشان تبارك فيها يومك!