تاريخ النشر 2025-08-22
الرياض مدينة كبيرة جدًّا.
حسب موقع الإدارة العامّة للتشغيل والصيانة في أمانة الرياض، ففي الرياض الحبيبة أكثر من 50 ألف شارع فرعي! وفيه ناس مهمّتهم ووظيفتهم أنّهم يعرفون هذه الشوارع، ويحفظونها، ويعرفون يوصلون لها من أيّ منطقة من مناطق الرياض.
من هم؟ سواقين التكاسي. بسيّاراتهم مميّزة اللّون، وطريقة قيادتهم مثيرة الجدل، ووجودهم الدائم في طريق الملك فهد، الشريان الرئيسي لمدينة الرياض.
كان عندنا سؤال: سوّاقين التكاسي من وين يأكلون؟ ركبنا مع ثلاث تكاسي بأحياء مختلفة في مدينة الرياض، وتعرفنا عليهم وعلى مطاعمهم المفضلة.
ركبنا مع جواد، واللّي قابلناه عند محطة مترو بنك الإنماء، ورحّب فينا مباشرةً! كراسي تاكسيّه مغطّاة بقماش أحمر مبهج، واللي أبهجنا أكثر كان ذوقه بالأغاني.
قال لنا أنّه ما يسمع إلا الأغاني السعيدة، فشغّل لنا هذه الأغنية.
جواد طلع راعي ترندات زيّ أغلب الشباب!
مطعمه المفضّل في حيّ الشميسي هو أكر 804؛ على اسم راعي المطعم أرشد خان اللّي عنده أكثر من 1.8 مليون متابع على التيك توك.
مطعم أكر 804 مزدحم جدًّا يوم الجمعة، وبتلاحظ أنّه مليان رموز باكستانية شعبيّة؛ أولها الـ "804" اللي في اسمه، واللّي يمثّل رمز زنزانة رئيس الوزراء السابق عمران خان.
جواد يحبّ يطلب صحن كبير فيه رزّ ومشاوي متنوعة تشترك في كون أغلبها لحم؛ لأنه يشوف أن الرجّال الصدقي المفترض ما يأكل إلا اللّحم… يقول جواد " أنّ الدجاج ما يعطي الرجل الطاقة اللازمة".
هذه كانت طلباته: اللّحم المشوي، دمبوخ، چبلي كباب، دجاج أحمر (تشيكن بوتي سبايسي)، شنواري، شيخ كباب لحم، رشمي دجاج.
رغم أنّه سائق تاكسي، إلا أنّه ما يحبّ اللّف والدوران...
عبدالرزّاق إنسان جادّ في حياته. له 16 سنة بالسعوديّة وما يعرف شغلة غير التكاسي، الحمدلله أنّه سائق رهيب يحترم قواعد المرور.
لما سألناه عن مطاعمه المفضّلة، قال أنّه ما يحب الوجبات السريعة إطلاقًا -باستثناء البيك، طبعًا-.
وجّهنا لمطعم لاهور اللي يقدّم برياني على الطريقة الباكستانيّة.
أصحاب المطعم الله يسعدهم شافوا الكاميرا ونزلوّا لنا كل الأطباق عشان نصوّرها في الفيديو -مب عشان نذوقها-. بس لمّا فهموا سبب وجودنا الحقيقي، ما رضوا ندفع حساب البرياني اللي طلبناه واستمتعنا بأكله.
مطعم لاهور هوتيل مقبل على ترميم، وطلبوا منّنا نرجع لهم بعد ما يرممون، وضيّفوا مصوّرنا اللي راح يصور صور فوتوغرافيّة إلحاقيّة لهذه اللستة بسمبوسة دجاج أكبر من وجهه...
بعد وجبة لذيذة وسوالف خاثرة مع عبدالرازق، طلبنا منه يوصّلنا لأقرب محطة مترو؛ حي منفوحة، وحوّلنا للمسار البرتقالي لين ما وصلنا للنسيم.
وهناك، قابلنا سائق التاكسي الثالث.
بسيّارة أجرة نادر ما تشوفها في شوارعنا اليوم، كان يتجوّل سوّاق التاكسي السعودي عايض الحربي في شرق الرياض.
العمّ عايض له فوق الأربعين سنة في هذه المهنة! سولف لنا عن حبّه لرحلات النفود بالشتاء، وأنّهم إذا جاء الحر يتبرّدون في أماكن الطلح والسدر... لمّا سألناه عن مطعمه المفضّل، قال أنّه مب راعي مطاعم، وبالغالب يختار يوّفر فلوسه ويأكل بالبيت.
رغم أنّه مب راعي مطاعم، العمّ عايض كان ودّه يساعدنا، ولذلك استشار صديقه اللي وصّف له مطعم نار الشواية شفهيًّا -لأنه ما يعترف بخرائط جوجل-.
مطعم نار الشوايّة من نوعية شوايّة الخليج، وهو من مطاعم البخاري النظيفة جدًّا؛ لدرجة أنّهم رفضوا يدخل مصوّرنا الفوتوغرافي داخل المطبخ إلا بعد ما يرتدي اللّبس اللّازم لذلك.
سوّينا فيديو لستة يوثّق رحلتنا المُشبعة اللي جرّبنا فيها خيارات سائقي التكاسي جواد، وعبدالرزّاق، والعم عايض.
فرفرنا الرياض، وجرّبنا أكلات متنوّعة من مطابخ مختلفة تستحقّ أنّك تعطيها فرصة، تفرّج على فيديو اللستة من هنا.
أمّآ لو تبي تذوق ترشيحات التكاسي باللستة، شيّك هالقائمة على جوجل مابز!
شكرًا لكم، كان هذا المنشور هو أحد أعداد لستة من كلماشي.
اضغط هنا لو تبي تشارك هذه اللستة في قروب العائلة على واتساب!
النشرة البريدية
إذا ودك توصلك اللستة على الإيميل
عب معلوماتك هنا!
النشرة البريدية
إذا ودك توصلك اللستة على الإيميل
عب معلوماتك هنا!
التعليقات
لا توجد تعليقات